ليل داج وسماء تتحدث

بينما كان يجلس وحيدا في منتصف الليل حاملا في يده السلاح وفي اليد الاخري هاتفه المحمول  وينظر الي الشبكة فلا يجدها حقا ان الصحراء جرداء والظروف صعبه والحياه تبدو له شبة مستحيله 
ينظر الي السماء فاذا بالليله لماء فالقمر في طور المحاق ولا يري سوي نجوم متناثره هنا وهناك وبين هذا الصمت الرهيب يسمع بين الحين والاخر صوت ينادي تمام /تمام 
لقد مل وسئم هذه المسرحيه الهزليه ولا يعرف لماذا وكل يوم يفعل هذا العبث اهذان حقا عينان لا تمسهما النار لانها تحرس في سبيل الله ام هو مجرد روتين عادي شأنه شأن قضاء مدة خدمته في امن وسلام حتي يعود بعد عام سالما الي بيته حاملا شهادة تأدية الخدمه العسكريه
يعاود مره اخري النظر للسماء فاذا بها تتحدث وتناجيه وتشاركة همومه وتحدثه عن طموحه وتحثه علي السعي لتحقيق احلامه 
يري فيها الامل والسعي والنظام وغير ذلك الكثير تمر الدقائق والساعات علي مرا وئيدا كمر السلاحف احيانا واحيانا اخري كحركة السحب في السماء التي تترأي له كما يترأي اليه احلامه يغالبه النعاس ينتهي الوقت المحدد له يرقد في ثبات عميق لا يفيف منه الا علي كلمة الطابوووووووووور

تعليقات

المشاركات الشائعة