النهاية ، صفحة من حوار المساء المشهود


وكان كلما يأوي الي فراشه كل ليله
تغالبه افكاره وشجونة
ولا يغلبة النوم الا بعد يجهده الفكر ، ويدمر قدرا لا بأس بة من خلايا الحس لدية
لقد فقد الاحساس بكل شيئ وحصر نفسة وخياله ومستقبله في مربع واحد
او كما يقولون في خانة اليك
لا يتقدم خطوه واحدة الي الامام


يشرد خاطره كثيرا في عوالم بناها هو ، لا يعرف للعودة سبيلا
اصبح كغريق في بحر مظلم ، لا يجد حتي قشة يتعلق بها ، او يعلق عليها امالة واحلامه
وكيف يحلم وهو لا ينام ليلا مثل باقي البشر ، وان غالبه الشعور بالتعب والارهاق ، افاق علي كابوس غامض ، بئر عميق ، سقط فيه وليس به ماء ، بل يقود الي صحراء شاسعة ، لات نبات فيها ولا حياه
هل لازال علي قيد الحياة
احيانا تخالطه الظنون فيفكر  كثيرا
اهناك دليل واحد مادي علي انه لازال حيا
لا يعلم
وان كانت هناك شواهد من حوله
لكن كان يري كابوسا واحدا ، يتكرر كل يوم
انه مطارد من جماعات من الوحوش الضاريه ما بين شواهد قبور ، تلمع من بعيد
لا يستطيع ان يدافع عن نفسة ، او يدفع اذي الوحوش عنه
ولا هو قادر علي الهرب والنجاة
ظل يري هذا الحلم المتكرر ،  في دقائق النوم المعدودات التي يحصل عليها اذا انتصر عليه التعب والارهاق وهو يقاوم
اما عن يومة فكان يهرب الي مهام عمله
او يقلب صفحات كتاب
قد يكون قراءه من قبل
لكن هذة المرة ، يري في نفسه البطل ، الذي ظل يقاوم طواحين الهواء
لقد تكالبت عليه كل صور العناء
فشحب لونه وفقد نصف وزنه
صار يهرب الي دخان سجائرة ، و جالونات من القهوة ،
ومع كل موجة من الدخان ينفثها يتألم كثيرا
احيانا يضحك واحيانا اخري تدمع عيناه
لا يجد تفسيرا لما وصل له سوي ، النهاية

تعليقات

المشاركات الشائعة